أدان رؤساء وقيادات أحزاب المعارضة ما شهدته انتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى، من أحداث وصفوها بـ«تجاوزات وعمليات تزوير على نطاق واسع، وتدخل الشرطة بشكل سلبى».
وصف الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع انتخابات الشورى، بأنها درس للمعارضة والوطنى على السواء ولابد للجميع أن يتعلموا منه، رافضاً إبداء رأيه فيما يخص مشاركة الحزب فى انتخابات الشعب المقبلة، وانتقد السعيد أداء اللجنة العليا للانتخابات ووصفها بأنها كانت أشبه بالعملية السرية فرغم كل ما رصدته غرف عمليات مراقبة الانتخابات من مخالفات وانتهاكات أكد المسؤولون أنهم لم يتلقوا أى شكوى بهذا الصدد.
وأضاف السعيد أن الانتخابات شهدت بعض التعاون بين الإعلام الرسمى «الإذاعة والتليفزيون» وعدد من أحزاب المعارضة، المشاركة لكنه لم ينعكس على الصحافة القومية التى انحازت بنسبة ١٠٠٪ لمرشحى الحزب الوطنى، وفيما يخص الأزمة التى حدثت بسبب منع دخول المندوبين الموكلين عن المرشحين إلى اللجان لمراقبة أعمالها قال إن الحل تسليم التوكيلات قبل الانتخابات بـ٤ أيام لمراجعتها والتأكد من صحتها ويتسلمها المندوبون قبل الانتخابات بـ٤٨ ساعة.
وذكر حزب الوفد فى بيان أصدره أمس، أن انتخابات الشورى جرت كما كانت عليه طوال نصف قرن، ويتحمل مسؤوليتها الحزب الوطنى، وحدث ما يعد إهداراً لأبسط قواعد الممارسة الديمقراطية، ووصف ممارسات الحزب الوطنى الذى حشد الجهازين الحكومى والتنفيذى وراءه بـ«الإرهاب والترويع».
وأعرب الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، عن حزنه مما شهدته الانتخابات من تجاوزات، وقال لـ«المصرى اليوم» إن ما جرى من تزوير لإرادة الشعب، أمس الأول، فى انتخابات مجلس الشورى يدل على أن النظام الحاكم ليست لديه نية فى إحداث أى تغيير أو إصلاح سياسى، واصفاً الانتخابات بأنها «مهزلة حقيقية» شهدت كل أشكال تزييف إرادة الشعب، مشيراً إلى أن الغالبية العظمى من الشعب المصرى قاطعوا الانتخابات ولم يذهبوا للإدلاء بأصواتهم، لأنهم يعلمون أنها غير جادة وأن أصواتهم مسجلة سواء ذهبوا أو لم يذهبوا للانتخاب.
وقال: ما حدث خير دليل على أن موقف حزب الجبهة من مقاطعة الانتخابات كان سليماً ١٠٠٪، ولكنى (والكلام لحرب) حزين بسبب مشاركة بعض أحزاب المعارضة لأنها أعطت للانتخابات شرعية لا تستحقها.
ورفض أحمد حسن، أمين عام الحزب الناصرى، التعليق على أحداث الانتخابات، وقال: لا تعليق على انتخابات الشورى، لأن ما شهدته تعليق كاف.
ووصف ممدوح قناوى، رئيس الحزب الدستورى الحر، انتخابات مجلس الشورى بـ«مأتم الديمقراطية فى مصر»، لافتاً إلى أن حزبه شارك فى الانتخابات بـ٣ مرشحين لاختبار قيادات الحزب الوطنى ومدى حرصهم على نزاهتها، وثبت أنها «أكاذيب»، وتساءل قناوى: ماذا يضير الحزب الحاكم فى نجاح ١٥ مرشحاً من الأحزاب والجماعة التى يصفها بـ«المحظورة»؟ وانتقد قناوى عدم وجود إشراف قضائى على الانتخابات وقال: اللجنة العليا «شكلية».