قال أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، إن مصر تقوم حالياً بتحركات نشطة تجاه ملف مياه النيل، وأوضح أن هذه التحركات «غير معلنة» حتى الآن، وسيتم الإعلان عنها فى حينها.
وكشف «أبوالغيط»، فى تصريحات صحفية، أمس، عن لقاءات عقدها مع مسؤولين إثيوبيين، منهم رئيس الوزراء ميليس زيناوى ووزير خارجيته، على هامش قمة «فرنسا ـ أفريقيا»، التى عقدت مؤخراً بمدينة نيس الفرنسية، واصفاً لقاءاته معهما بأنها «اتسمت بالإيجابية الشديدة».
وأشار أبوالغيط إلى لقائه عدداً من الأطراف المانحة، يتقدمها روبرت زوليك، رئيس البنك الدولى، الذى تحدث معه فى موضوع مياه النيل، مشيراً إلى احتمالات إيفاد البنك الدولى مجموعة عمل إلى القاهرة للحوار مع المسؤولين المعنيين بملف مياه النيل.
من جانبه، قال أمين أباظة، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إن حصة مصر التاريخية من مياه النيل لن تتأثر بالخلاف الحالى مع دول المنبع، موضحاً أنه لاتزال هناك فرص لمعاودة التفاوض.
وقال فى مؤتمر صحفى، أمس، عقب انتهاء الجلسة الثانية لاجتماعات مجلس البحوث والتنمية بالعريش، إن الاستثمارات العربية فى الاستصلاح الزراعى لن تتأثر بسبب الخلافات بين مصر ودول حوض النيل، موضحاً أن أغلب هذه الاستثمارات يعتمد على المياه الجوفية وليس النيل، مشيراً إلى أن الحكومة لن تخفض أى مساحات داخل أراضى مشروع ترعة سيناء أو أى مناطق أخرى لسيناء للاستثمار الأجنبى أو العربى، على أن يقتصر حق الانتفاع والتصرف للمصريين فقط.
واشتكى عدد من مواطنى سيناء لوزير الزراعة، خلال المؤتمر، من تجاهل الحكومة تشغيل ٦٥ بئراً فى منطقة الحسنة بوسط سيناء تكفى لزراعة أكثر من ٣ آلاف فدان، وقالوا إن إسرائيل تسرق المياه الجوفية فى المنطقة الحدودية، واتهموا وزارة الرى بعدم التصريح لهم بإقامة آبار جوفية بالشيخ زويد، ما تسبب فى تعرض أراضيهم «للبوار».
ورد وزير الزراعة قائلاً: «وزارة الرى لها أسبابها فى حظر الترخيص بإقامة آبار، والأمر ليست له علاقة باستغلال إسرائيل للخزان الجوفى فى المنطقة الحدودية».