يستمتع مانشستر سيتي باستعراض عضلاته المالية لكن اذا أراد الفريق أن يظهر قدرته على المنافسة على لقب الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم فان منافسين مثل برمنجهام سيتي الذي سيلعب في ضيافته بعد غد السبت يجب أن يشعروا بقوته في الملعب.
وأهم ما يشغل بال المدرب روبرتو مانشيني أمام برمنجهام الأقل شأنا سيكون تحقيق الفوز من أجل تعزيز موقع سيتي بين الاربعة الكبار لكنه قد يلتمس العذر لمشجعي النادي في عدم الشعور بالمتعة رغم الملايين التي أنفقت.
وسجل سيتي سبعة أهداف فقط في ست مباريات على أرضه و15 هدفا في الاجمالي هذا الموسم وهو رقم ضعيف قد يؤدي الى الاطاحة بامال الفريق في سباق المنافسة على اللقب.
وأحرز تشيلسي المتصدر الذي يستضيف سندرلاند يوم الاحد 28 هدفا بينما سجل مانشستر يونايتد وارسنال صاحبا المركزين الثاني والثالث 24 هدفا لكل منهما.
وتعادل سيتي بدون أهداف على ملعبه مع يونايتد في مباراة مملة أمس الاربعاء ليهدر فرصة مثالية لإظهار قوته ضد منافسه التقليدي.
وبدا اليكس فيرجسون مدرب يونايتد محبطا لفقدان نقطتين بينما فضل مانشيني التأكيد على حقيقة أن فريقه تجنب الهزيمة.
وقال مانشيني متحدثا عن لاعبي خط الوسط المدافعين "أعتقد أن نايجل دي يونج لعب جيدا.. وجاريث باري أيضا."
ورغم كل الملايين التي أنفقت على ضم لاعبين جدد منذ أصبح النادي ملكا للشيخ الاماراتي منصور بن زايد ال نهيان في 2008 إلا أن سيتي يكافح للتخلص من عقدة النقص ويفتقد الفريق للشخصية رغم صعوبة هزيمته.
وأحرز القائد كارلوس تيفيز نصف أهداف سيتي هذا الموسم وبقية لاعبي التشكيلة التي تكلفت ملايين لم يسجل كل منهم أكثر من هدف واحد في الدوري باستثناء ماريو بالوتيلي.
وتجاهل مانشيني الاستعانة بادم جونسون لاعب منتخب انجلترا في التشكيلة الأساسية ضد يونايتد وترك تيفيز مرة أخرى وحيدا في الهجوم.
وبدا ايمانويل اديبايور ظلا للاعب الذي دأب على ازعاج المدافعين ابان لعبه مع ارسنال ويسجل سيتي أهدافا قليلة عن طريق لاعبي خط الوسط الذين يغلب عليهم الطابع الدفاعي.
ورغم حذر سيتي إلا أن الفريق يبقى في مركز جيد برصيد 21 نقطة متخلفا بسبع نقاط وراء تشيلسي المتصدر ونقطتين خلف ارسنال وثلاث نقاط وراء يونايتد.
ويلتقي مانشستر يونايتد مع استون فيلا بعد غد السبت وهو يدرك أن فوزه سيقلص الفارق مع تشيلسي الى نقطة واحدة لكن فيرجسون سيتوخى الحذر من غريمه القديم جيرار اولييه مدرب فيلا.
وواجه المدربان بعضهما البعض مرات عديدة عندما كان اولييه يقود ليفربول وحقق المدرب الفرنسي سلسلة من الانتصارات النادرة على يونايتد في الفترة من 2000 الى 2002.
ولم تكن عودة اولييه الى كرة القدم الانجليزية قوية إذ يعاني استون فيلا الذي يحتل مركزا في وسط الترتيب من عدم الثبات في مستواه وكان فوزه في الدقيقة الأخيرة على بلاكبول أمس الاربعاء الأول له منذ سبتمبر أيلول.
وتشيلسي هو نموذج لثبات المستوى باستاد ستامفورد بريدج وحقق الفوز في مبارياته الست على ملعبه هذا الموسم بدون أن تستقبل شباكه أي هدف وسيأمل حامل اللقب أن يستعيد جهود لاعب الوسط الدولي فرانك لامبارد بعد التعافي من الاصابة.
وغاب لامبارد منذ أغسطس اب بسبب اصابة في عضلات أعلى الفخذ وعودته ستكون في الوقت المناسب مع ايقاف الغاني مايكل ايسين لحصوله على بطاقة حمراء في مباراة فاز فيها الفريق اللندني 1-صفر على فولهام أمس الاربعاء.
ويلعب ارسنال في ضيافة ايفرتون يوم الاحد بينما بدأ الوقت يمر سريعا على افرام جرانت مدرب وست هام يونايتد من أجل تغيير حظوظ الفريق. والهزيمة على أرضه ضد بلاكبول ستواصل ابقاء الفريق اللندني في مؤخرة الترتيب.