كل عام فى شهر أكتوبر يحتفل الشعب المصرى خاصة والامة العربية عامة بذكرى أنتصارات أكتوبر 1973 .. هذه الانتصارات التى أعادت لمصر والامة العربية عزتها وكرامتها .. هذه الانتصارات التى كانت بداية لعهد جديد عهد السلام ... عهد السلام الذى أنتهجه العالم أجمع وأصبح اليوم منهجا عالميا أقرته المحافل الدولية وتمارسه المجتمعات الدولية .. فإن حرب السادس من أكتوبر 73 ستظل منعطفا متميزا ليس على المسار الجغرافى العربى فحسب وإنما على مسارات العمل الاقليمى والدولى ، حيث أنها كانت أكبر المشرعات العسكرية المعاصرة أمتلاكا للمفاجآت التى تعددت وتنوعت من آليات وأستثمار الزمان والمكان . وأعظم تلك المفاجآت على الاطلاق كانت الانسان المصرى العربى الذى كانت أنجازاته وممارساته مفاجأة للأصدقاء قبل الاعداء .. كما أن حرب أكتوبر قد أبرزت أعظم المفاجآت العربية التى تجلت فى وحدتهم وتضامنهم مع مصر وقد توج وقوف العرب صفا واحدا وموقف الدول البترولية الذى كان له الدعم الايجابى للتأكد على سير المعركة عسكريا وسياسيا وأقتصاديا مما كان له الأثر العظيم فى حرب أكتوبر 73 ...... فمن هنا نعرف أن الوحدة العربية صنعت مجدا نعتز به على طول الزمان .. ولكن ما نحن فيه الآن من تفكك للأمة العربية قوت من شوكة أعداء الامة وأصبحنا مطمعا لكل من هب ودب وبالطبع أصبحت أرضنا العربية مختبرا للتجارب ليمارس فيها الكيان الصهيونى خططه ليهيمن على المنطقة بمساعدة دولة كان شعارها الديمقراطية أو كانت تزعم ذلك ألا وهى أمريكا .. أمريكا التى أثبتت بالدليل القاطع أنها هى التى تأوى الارهاب وتدعمه وتساعد الدولة الارهابية الكبرى " أسرائيل " على تنفيذ مخططاتها .. فهل نتركهم .. أم نريد حرب أكتوبر أخرى .. فإن كنتم تريدون حرب أكتوبر أخرى فنحن مستعدون طالما ذلك يلم شمل أمتنا العربية ويؤكد وحدتهم وتضامنهم .. فالشعوب العربية تريد الوحدة وكل فرد فى الامة العربية يريد التضامن .... فهل صناع القرار يريدون ذلك ؟!!!