حرب أكتوبربعد هزيمة 67 م وضعت القيادة العامة خطة لاستعادة كفاءة القوات المسلحة.. منها اعادة تشكيل وحدات وإنشاء قيادات جديدة مثل الدفاع الجوي والهيئة الهندسية وإدارة المياه.. تتزامن ذلك مع التسليح.. والإعداد والتدريب علي علم ومباديء منذ دخول الجندي التجنيد حتي يصل وحدته مقاتلا محترفا.. وأكملت قوات الجيش إستعدادها لقتال أسرائيل في ست سنوات و5 أشهر أى بالضبط 2315 يوما الفترة ما بين5 يونيو1967 و6 أكتوبر1973, .. وكان المقاتل يدخل إلي النقطة الحصينة وكأنه يعرفها مسبقا من كثرة التدريب على نماذج مشابهة .. .
حرب أكتوبرفى الثانية وخمس دقائق لبدء الحرب في السادس من أكتوبر 1973 م بدأت مصر الحرب لأسترداد اراضيها - في الواحدة بعد ظهر السادس من أكتوبر ..73 دخل الرئيس الراحل أنور السادات مركز العمليات وعندما انطلقت الحرب من عقالها كان الرئيس السادات موجودا بمركز10, مقر قيادة العمليات العسكرية وبجوار كل من وزير الحربية ورئيس الأركان ورئيس هيئة العمليات. وكان قادة الأفرع الرئيسية في مقار قياداتهم, و... في الثانية وخمس دقائق 220 طائرة مقاتلة مصرية تعبر قناة السويس لتدمر مراكز قيادة ومطارات أسرائيل في سيناء.. وفي نفس الوقت أطلق أكثر من الفي مدفع حممه البركانية علي قوات العدو المحتلة شرق القناة.. وعبرت قوات الجيش وتساقط نقاط بارليف الحصينة.
وفي الوقت المحدد نزل الجنود إلي المخابيء وأرتدوا زي وأدوات القتال.
وفي الواحدة تماما جاء الرئيس أنور السادات القائد الأعلي للقوات المسلحة إلي مركز العمليات وقال لنا شدوا حيلكم يا رجالة.. إن شاء الله منتصرين.. أنا متفاءل برمضان.. و أصدر المفتي فتوي بجواز الإفطار في الحرب.. المشير عبدالغني الجمسي يقول 'لقد سبق السيف العزل' حتي وإن عرفت إسرائيل لن تستطيع فعل شيء.
الهجوم الجوى والبرىوفي الثانية وخمس دقائق عبرت القوات الجوية بحوالي 220 طائرة.. ويقول الجانب المصرى عادت بخسائر أقل من 5 طائرات.. وتقول المراجع أن الخسائر كانت ما بين 5 و20 % .. ومع عودتها انطلق حوالي ألفي مدفع لتسقط نيرانها علي مدفعيات العدو وقواته.. وفي نفس الوقت كان العبور بالقوارب المطاط والخشب.. وتدفقت الموجة الأولي من القوارب بالعبور للضفة الأخرى من القناة تحمل أفرادا يملكون القدرات للتوغل بين النقاط الحصينة وتدمير الدبابات.. لحماية قوات العبور الهجومية الأساسية من أي هجمات مضادة.. ومعهم أيضا مهندسون عسكريون.. كانت حوالي ألف قارب في موجات عبور متلاحقة.. وخلال 6 ساعات كان حوالى 80 ألف مقاتل علي الضفة الشرقية وتم الإستيلاء علي 13 نقطة حصينة من 35 نقطة نحاصرها ونستكمل تدميرها.. وكانت الثغرات تفتتح في الساتر الترابي بمدافع المياه والكباري تنصب في أزمنة قياسية والدبابات والمدفعيات والعربات تبدأ في الانتقال..
ن التخطيط الجوى للحرب هو .. وضع ضربتين جويتين وليس ضربة واحدة.. فيتم إعادة تجهيز طائرات الضربة الأولي للقيام بالثانية والعودة أيضا.. ويتم قبل آخر ضوء.. وهو ما يكون بعد الغروب بنصف ساعة.. وحددت القوات الجوية أن الأمر يحتاج 4 ساعات.. وآخر ضوء سيكون في السادسة وخمس دقائق.. فكان قرار الثانية وخمس دقائق لبدء الحرب.. الطائرات ليست متشابهة بل من أنواع مختلفة بعضها بحمل قنابل وآخر صواريخ.. وثالث غير ذلك.. وتخرج من مطارات مختلفة في العمق وفي الصعيد وغير ذلك.. ولها سرعات مختلفة ويجب أن تكون في توقيت واحد تعبر من ممرات معينة وتقذف الأهداف المحددة لها تم تعود..
أستمرت الحرب من السادس من أكتوبر وحتي وقف اطلاق النار لمدة 28 يوما .
عبور فرق الجيش وعبرت ال خمس فرق من الجيش المصرى مدعمة لقناة السويس وتدمير خط بارليف وإقامة رءوس كباري بعد 4 أيام بعمق ما بين 12و15 كيلومترا تم تطوير الهجوم والاستيلاء علي منطقة المضايق.. ثم توقف الجيش عن أستمرار الهجوم للأستيلاء على باقى الأرض وعندما عبرت صواريخ الدفاع الجوي مع القوات وأصيبت إصابات بالغة من طيران العدو..
بعد الحرب
محافظة السويس استعادت مبانيها وعاد المهجرون إلي أرضهم وحدثت تنمية. وأقيم نفق الشهيد أحمد حمدي الذي ربط الشرق بالغرب.. وصدر قرار بعد تصميم سيناء إلي شمال وجنوب بضم مابين 10 و15 كيلومتر شرق القناة إلي محافظات الإسماعيلية والسويس وبورسعيد حتي تصبح القناة تسير في محافظات واحدة..
الموافقة على قبول مبادرة السلام
أعلنت قبولها لمد فترة وقف إطلاق النيران الذي بدأ في أغسطس1970 وفقا لمبادرة روجرز, وعلي لسان السادات قدمت مبادرة سلام في فبراير1971. وواكب ذلك عمل سياسي ودبلوماسي نشيط داخل الأمم المتحدة والمنظمات العالمية الأخري مثل حركة عدم الانحياز ومنظمة الوحدة الإفريقية لكسب الإعلام سياسيا .نجحت مصر في بناء تنسيق حقيقي مع سوريا من أجل المعركة, ولأول مرة تتمكن مصر من الحصول علي تسهيلات بحرية من دول عربية مطلة علي البحر الأحمر لفرض حصار بحري علي إسرائيل. وبهذه الخطوات مهدت مصر الطريق لكسب الحرب قبل أن تبدأ.
وعلي الجانب الآخر, يمكن القول إن مرحلة الاعداد لمعركة اكتوبر. لم تشهد خطأ من هذه الأخطاء. فمنذ بدأ التخطيط للمعركة, والمخططون يتحركون في إطار هدف واضح وإمكانيات معروفة سلفا, ومعلومات متجددة وتفصيلية ودقيقة عن اسرائيل وقواتها المسلحة. ولا أذيع سرا, إذا قلت إنه في مرحلة الاستعداد للحرب تم وضع أكثر من18 خطة للمواءمة بين الأهداف والامكانيات نتيجة لتلاعب السوفييت ونكثهم بوعودهم ومماطلتهم في تنفيذ الصفقات التي تم توقيعها بعد مفاوضات مضنية وعدم احترامهم لمواعيد تسليم قوائم الأسلحة والمعدات والذخائر التي تم الاتفاق عليها. إلي هذه الدرجة كانت القيادة تراعي أن تكون الخطة قابلة للتنفيذ علي ضوء الامكانيات المتاحة. وارتبط التدريب بالخطة. ومن أجل واقعية التدريب, تم انشاء مناطق مشابهة لمنطقة القناة وحصون خط بارليف.
التدريب والإستعداد لمعركة أكتوبر استخدمت الذخيرة الحية في التدريب خلال شهر واحد, تجاوزت كل الذخيرة التي استخدمت في التدريب طوال السنوات العشر التي سبقت يونيو1967.
تقرر الاعتماد علي المجندين من حملة المؤهلات العليا لتوفير أفراد قادرين علي استيعاب المستوي التكنولوجي للأسلحة الحديثة, الذين حلوا محل طوابير الأميين في جيش يونيو1967.
بالاضافة إلي تحديد واضح للمسئوليات والسلطات بعد أن أعيد تنظيم القوات المسلحة وفقا لفكر ومنهج وأسلوب المعركة المشتركة. وإعداد أكثر من سيناريو لمواجهة الاحتمالات المختلفة
القوات السرائيلية تتدفق للضفة الغربية وتحاصر الجيش الثالث المصرى
دفعت القيادة العامة الفرقة21 المدرعة وعناصر من الفرقة الرابعة المدرعة الي شرق القناة للاشتراك في عملية تطوير الهجوم يوم14 اكتوبر, فاختل الاتزان الاستراتيجي للقوات المسلحة, وفى 16 اكتوبر وكانت القوات الاسرائيلية تقوم بهجوم مضات فإستغلت عدم وجود قوات تحمى ظهر القوات المهاجمة وتسللت من المنطقة بين الجيشين الثانى والثالث لتعبر للضفة الغربية للقناة وتحاصر الجيش الثالث بأكملة وأفرادة الذى يتجاوز عددهم 80 الأف مقاتل وتحتل أسرائيل منطقة شاسعة وتصل إلى الكيلو 101 من القاهرة .
فاذا كان بالشرق خمس فرق مشاة بكل عناصر الدعم, ولواءان مدرعان مستقلان, فقد كان في منطقة غرب القناة فرقتان مدرعتان وفرقتا مشاه ميكانيكيتان, ومن خلف هذه القوات, قوات منطقة القناة التعبوية والمنطقة المركزية ومنطقة البحر الأحمر بالاضافة الي قوات الصاعقة والمظلات والإبرار الجوي والحرس الجمهوري وغيرها من القوات.
وتوالت المراحل المختلفة لاقتحام القناة وخط بارليف بصورة مازالت مثار اعجاب قادة العالم ومراكز الدراسات العسكرية المختلفة.
إعادة قادة أكفاء
وخلال الاستعداد لمعركة اكتوبر, كان من الضروري الاعتماد علي أهل الخبرة, وقد استجاب السادات لطلب الفريق أول محمد صادق وزير الحربية, وقرر اعادة القادة والضباط الأكفاء الذين أحيلوا إلي التقاعد لاتهامهم في قضية انقلاب المشير عامر الذي بدأ التخطيط له عقب نكبة يونيو1967. ومن هؤلاء القادة مجموعة من القادة من دفعة1948, أي من دفعة وزير الحربية شمس بدران الضالع في مؤامرة الانقلاب.
وبعد عودتهم, تحمل هؤلاء القادة مسئولياتهم باقتدار وكان من بين قادة الفرق المشاة الخمس التي اقتحمت القناة ظهر السادس من اكتوبر ثلاثة من دفعة1948 بالاضافة إلي قائد تولي قيادة احدي الفرقتين المدرعتين, ومعظم هؤلاد القادة تعلموا ودرسوا في عواصم الكتلة الغربية والشرقية, أي جمعوا بين فكر المدرستين, كما أن معظمهم أمضي معظم سنوات خدمته في مسارح العمليات مما أسهم في اكتسابهم خبرات نادرة وكانت عودة هؤلاء للخدمة واسناد المناصب القيادية لهم تعبيرا عن بدء الاعتماد علي أهل الخبرة, وعلي أيديهم تحقق الانتصار.
السادات يتخلص من السيطرة الروسية ويتجه إلى السيطرة الأمريكية على مصر
كان الاتحاد السوفيتي المصدر الرئيسي للسلاح والذخائر والمعدات وكان له الفضل فى تحديث جيش مصر وكان الديون العسكرية له قد أرهقت مصر , وكان على السادات أن يرتب أوراقة الرابحة والتخلص من الأوراق الخاسرة , فلعب على حصانين أحدهما الكاوبوى الأمريكى خارجياً والثانى الحصان العربى الأسلامى داخلياً , فتخلص من سيطرة الدب الروسى الشيوعى داخلياً بضربه بالتيار الإسلامى وخارجيا بصنع السلام فى كامب ديفيد بضمان تنفيذ ومصادقته الولايات المتحدة الأمريكية .
الصواريخ ضد التفوق الجوى الإسرائيلى
بناء حائط من الصواريخ علي امتداد الجبهة وفي العمق المصري, وتحملت كل الضغوط الإسرائيلية اكتملت انشاؤه. , ووفرت الحماية للقوات المهاجمة ولرؤوس الكباري شرق القناة.
وفي نفس الوقت زودت القيادة العامة القوات المهاجمة بجماعات مسلحة بصواريخ ستريللا المضادة للدبابات المحمولة علي الكتف لحمايتها من الهجمات الجوية. وقد نجح هذا الاسلوب الجديد بصورة غير متوقعة.
الساتر الترابى
أقامت إسرائيل ساترا ترابيا علي الضفة الشرقية للقناة مباشرة, وشكل الساتر مكونا رئيسيا من مكونات خط بارليف الحصين, وكان يجب إزالة هذا الساتر أو فتح ثغرات حتي يمكن إقامة الكباري والمعديات علي القناة وعبور الدبابات ومركبات القتال ؟
ويمكن تصور ضخامة هذه العملية إذا عرفنا ان ثغرة واحدة في الساتر الترابي بعرض نحو7 أمتار تتطلب إزالة1500 متر مكعب من الأتربة, وتضمنت الخطة فتح85 ثغرة عل طول القناة, أي إزالة500 و27 متر مكعب من الأتربة. واتجه التفكير الي فتح الثغرات بواسطة التفجير سواء بالمدفعية أو بالمفرقعات أو بالصواريخ بكل أعيرتها, ولم تأت التجارب بالنتيجة المطلوبة.
وفجأة تبرز علي السطح , فكرة استخدام الطلمبات المائية لتجريف الساتر الترابي وقد أخذت الفكرة من بناء السد العالى. وبالتجربة تتأكد القيادة العامة من نجاح الفكرة, ويبدأ البحث عن طلمبات مناسبة. وبعد أكثر من300 تجربة يتقرر الاعتماد علي طلمبات توربينية , وأصبح في مقدور رجال المهندسين فتح الثغرة الواحدة في مدة تتراوح بين5, 3 ساعات , وقامت القيادة العامة من استيراد هذه الطلمبات , واحاطت الأمر بسرية تامة الي أن بدأ القتال.
مواجهة الدبابات الإسرائيلية
وكانت الخطة اقتحام القناة ومهاجمة خط بارليف بقوات مشاة , وكان علي هذه القوات خلال الساعات الاولي ان تواجه الهجمات المضادة للعدو والتي لن تتأخر كثيرا , أي كان عليها ان تواجه هجمات العدو المدرعة , وخلال المواجهة بين المكشوف( أي المشاة) والدروع , يكون النجاح من نصيب الدروع, ولو سار الأمر كذلك لفشل الهجوم, ولتكبدت القوات المهاجمة خسائر جسيمة في الأرواح . وتقرر تزويد القوات المهاجمة بأسلحة مضادة للدبابات, لاسيما الصواريخ الخفيفة من طراز مولتكه التي يمكن حملها بواسطة الأفراد وذلك لصد هجمات العدو المضادة بواسطة مدرعاته.
وتم تجهيز مصاطب للدبابات المصرية غرب القناة وفوق الساتر الترابي المصري, حتي تتمكن نيرانها بالتعاون مع نيران المدفعية والمدافع والصواريخ المضادة للدبابات من منع دبابات العدو من التقدم في اتجاه رءوس الكباري ومنع إتمام عملية اقتحام القناة واجتياح خط بارليف وكان الهدف أن يحول كل ذلك دون انهيار القوات المهاجمة طوال الوقت الذي يحتاجه المهندسون لإنشاء الكباري فوق سطح القناة لتمكين القوات المدرعة والدبابات المصرية من الوصول الي شرق القناة والاشتراك في المعركة. المهم أن القيادة العامة للقوات المسلحة, تمكنت من وضع خطة عسكرية عبقرية ومبتكرة لاقتحام القناة واكتساح خط بارليف استنادا الي فكر عسكري مصري , وأتي نجاح التنفيذ تأكيدا لكفاءة كل من القائد والجندي.
الهجوم الجوى والبرى
وفي الثانية وخمس دقائق عبرت القوات الجوية بحوالي 220 طائرة.. ويقول الجانب المصرى عادت بخسائر أقل من 5 طائرات.. وتقول المراجع أن الخسائر
كانت ما بين 5 و20 % .. ومع عودتها انطلق حوالي ألفي مدفع لتسقط نيرانها علي مدفعيات العدو وقواته..وفي نفس الوقت كان العبوربالقوارب المطاط
والخشب.. وتدفقت الموجة الأولي من القوارب بالعبور للضفة الأخرى من القناة تحمل أفرادا يملكون القدرات للتوغل بين النقاط الحصينة وتدمير الدبابات.. لحماية قوات العبور الهجومية الأساسية من أي هجمات مضادة.. ومعهم أيضا مهندسون عسكريون.. كانت حوالي ألف قارب في موجات عبور متلاحقة.. وخلال 6 ساعات كان حوالى 80 ألف مقاتل علي الضفة الشرقية وتم الإستيلاء علي 13 نقطة حصينة من 35 نقطة نحاصرها ونستكمل تدميرها.. وكانت الثغرات تفتتح في الساتر الترابي بمدافع المياه والكباري تنصب في أزمنة قياسيةوالدبابات والمدفعيات والعربات تبدأ في الانتقال..
التخطيط الجوى للحرب هو .. وضع ضربتين جويتين وليس ضربة واحدة.. فيتم إعادة تجهيز طائرات الضربة الأولي للقيام بالثانية والعودة أيضا.. ويتم قبل آخرضوء.. وهو ما يكون بعد الغروب بنصف ساعة.. وحددت القوات الجوية أن الأمر يحتاج 4 ساعات.. وآخر ضوء سيكون في السادسة وخمس دقائق.. فكان قرار الثانية وخمس دقائق لبدء الحرب.. الطائرات ليست متشابهة بل من أنواع مختلفة بعضها بحمل قنابل وآخر صواريخ.. وثالث غير ذلك.. وتخرج من مطارات مختلفة في العمق وفي الصعيد وغير ذلك.. ولها سرعات مختلفة ويجب أن تكون في توقيت واحد تعبر من ممرات معينة وتقذف الأهداف المحددة لها تم تعود..
أستمرت الحرب من السادس من أكتوبر وحتي وقف اطلاق النار لمدة 28 يوما .
عبور فرق الجيش
وعبرت ال خمس فرق من الجيش المصرى مدعمة لقناة السويس وتدمير خط بارليف وإقامة رءوس كباري بعد 4 أيام بعمق ما بين 12و15 كيلومترا تم تطوير الهجوم والاستيلاء علي منطقة المضايق.. ثم توقف الجيش عن أستمرار الهجوم للأستيلاء على باقى الأرض وعندما عبرت صواريخ الدفاع الجوي مع القوات وأصيبت إصابات بالغة من طيران العدو..
بعد الحرب
محافظة السويس استعادت مبانيها وعاد المهجرون إلي أرضهم وحدثت تنمية. وأقيم نفق الشهيد أحمد حمدي الذي ربط الشرق بالغرب.. وصدر قرار بعد تصميم سيناء إلي شمال وجنوب بضم مابين 10 و15 كيلومتر شرق القناة إلي محافظات الإسماعيلية والسويس وبورسعيد حتي تصبح القناة تسير في محافظات واحدة..
التدريب والإستعداد لمعركة أكتوبر
استخدمت الذخيرة الحية في التدريب خلال شهر واحد, تجاوزت كل الذخيرة التي استخدمت في التدريب طوال السنوات العشر التي سبقت يونيو1967.
تقرر الاعتماد علي المجندين من حملة المؤهلات العليا لتوفير أفراد قادرين علي استيعاب المستوي التكنولوجي للأسلحة الحديثة, الذين حلوا محل طوابير الأميين في جيش يونيو1967.
بالاضافة إلي تحديد واضح للمسئوليات والسلطات بعد أن أعيد تنظيم القوات المسلحة وفقا لفكر ومنهج وأسلوب المعركة المشتركة. وإعداد أكثر من سيناريو لمواجهة الاحتمالات المختلفة
[color:0ba1=red
]الساتر الترابى أقامت إسرائيل ساترا ترابيا علي الضفة الشرقية للقناة مباشرة, وشكل الساتر مكونا رئيسيا من مكونات خط بارليف الحصين, وكان يجب إزالة هذا الساتر أوفتح ثغرات حتي يمكن إقامة الكباري والمعديات علي القناة وعبور الدبابات ومركبات القتال ؟
ويمكن تصور ضخامة هذه العملية إذا عرفنا ان ثغرة واحدة في الساتر الترابي بعرض نحو7 أمتار تتطلب إزالة1500 متر مكعب من الأتربة, وتضمنت الخطة فتح85 ثغرة عل طول القناة, أي إزالة500 و27 متر مكعب من الأتربة. واتجه التفكير الي فتح الثغرات بواسطة التفجير سواء بالمدفعية أو بالمفرقعات أو بالصواريخ بكل أعيرتها, ولم تأت التجارب بالنتيجة المطلوبة.
وفجأة تبرز علي السطح , فكرة استخدام الطلمبات المائية لتجريف الساتر الترابي وقد أخذت الفكرة من بناء السد العالى. وبالتجربة تتأكد القيادة العامة من نجاح الفكرة, ويبدأ البحث عن طلمبات مناسبة. وبعد أكثر من300 تجربة يتقرر الاعتماد علي طلمبات توربينية , وأصبح في مقدور رجال المهندسين فتح الثغرة الواحدة في مدة تتراوح بين5, 3 ساعات , وقامت القيادة العامة من استيراد هذه الطلمبات , واحاطت الأمر بسرية تامة الي أن بدأ القتال.