عبد الناصر وحرب ١٩٧٣

كشف الكاتب الصحفي الكبير «محمد حسنين هيكل» عن وثيقة جديدة كتبها الرئيس عبدالناصر في 14 يوليو 1967 أي بعد نكسة يونيو بأقل من شهر، وفيه مسودة لخطة التعامل العسكري مع إسرائيل لاسترداد سيناء.وقال الأستاذ هيكل في برنامجه «مع هيكل» الذي أذيع علي قناة الجزيرة في نهاية ديسمير عام ٢٠٠٩ إن مصر كانت أمام صدمة مزعجة بعد 5 يونيو، وقد تم تدمير 70% من قوة الطيران المصري وفي اليوم التالي 6مساء وحين صدر قرار الانسحاب علي ليلة واحدة عاني الجيش بقسوة شديدة من التمزق، وعندما قرر عبدالناصر أن ينسحب أمام الصدمة لإحساسه بالمسئولية السياسية فوجئ بخروج الجماهير تطالبه بالبقاء وهو ما أعطاه مبررًا للاستمرار في منصبه وقد قرر أن يقاتل ويواجه، وأنه ابتداء من هذه اللحظة لم يعد عبدالناصر يعبر عن ثورة يوليو والرغبة في التغيير وإنما يعبر عن إرادة أكبر بكثير من 23 يوليو بعدما أصبحت القضية قضية بقاء ووجود أمة.
____________________________________________________________________________________
http://www.alfikralarabi.org/modules.php?name=News&file=article&sid=8174
هيكل يروي اسرار صفقة الميراج و لماذا و قع عبد الناصر خطتيين للعبور ؟
________________________________________________________________________________________

ويعود الأستاذ إلي مستنداته الثمينة قائلا: «أقول هذا الكلام وأمامي ورقة كتبها في 14 يوليو والتي عندما رأيتها تصورت أنه نوع من الخيال لأن جمال عبدالناصر كتب حينها 7ورقات بخط يده وقال فيه «الاعتبارات الاستراتيجية والعسكرية تحتم العمل العسكري من جميع الجبهات المحيطة بإسرائيل ومستقبل المواجهة بيننا وبين إسرائيل: القوة هي الوحيدة القادرة»، وقال «إسرائيل سوف تمضي في موقفها المتعسف لكن قاعدة القوة العسكرية… »، ثم قال «القوة العربية القادرة هي السبيل الوحيد إلي كل تغيير ممكن علي خطوط المواجهة ونجد أساسه في حقيقتين التفوق العسكري كميا في كم السلاح والعتاد ونوعيا في مستوي التدريب والإشراف ومازالت إسرائيل تتفوق». ويقول «إن ميزان القوة بين دول الجبهة مجتمعة وبين دول الجبهة مجتمعة وإسرائيل يميل لصالح القوة العربية» وهنا تجاوز عبدالناصر حدود مصر وبدأ يتحدث عن الدول العربية. ثم بدأ يقول «فيها تتوفر خطوط المواجهة، والقوة الجوية للجبهة الغربية تحتاج إلي هبوط في الجبهة الشرقية»، وفي ذهنه أن تقوم طائرات باستهداف أهداف إسرائيلية ولكي تواصل الهجوم فوق أهدافها تستطيع أن تكمل الرحلة لأي بلد عربي. وأن أخطر أهداف إسرائيل هي حيوية الجبهة الشرقية والتي تؤدي إلي شطر إسرائيل إلي نصفين، والعدو يعمل علي استراتيجية الخطوط الداخلية ويجب العمل علي أن تنقلب استراتيجية الخطوط الداخلية ضده». واستطرد الأستاذ هيكل قائلاً: ما كتبه عبدالناصر هو ما حدث في حرب أكتوبر 73 حيث تم تحديد موعد محدد، وكان من المتصور أن يتم بناء ذلك في 3 سنوات بمعني تحقيقه في 1970 ولكن لم نستطع في ذلك الوقت ولكن حققناه في أكتوبر 1973، وفي ذلك الوقت كان الجميع يريد أن يعطي وأن يواجه وأن يقاوم، وفي ظل ذلك نجد أن عبدالمنعم رياض يقول «الحرب القادمة التكنولوجيا سوف تلعب فيها دوراً مهمًا جدًا، وإذا كان هذا هو الحال فإني أحتاج بجانب الجندي المقاتل الشاب القادم من الريف حملة الشهادات العليا لأن هذه التكنولوجيا الجديدة لا أستطيع أن أحققها بنجاح في المدة المطلوبة وتحقيق المهمة المطلوبة إلا إذا توفر لي هذا »، نجد أنه في 6 أكتوبر قوات الجيش المتقدمة كانت 126 ألف شاب من حملة الشهادات العليا، وكان السادات قد طلب مني أن أعد التوجيه السياسي للقائد العام - أحمد إسماعيل -، فيما هو مطلوب منه تحقيقه من العمليات؛ لأنه باستمرار هناك قيادة سياسية تحدد وقيادة عسكرية تنفذ بعد حوار مع القادة السياسية، وطُلب مني أن أنقل إليه توجيهات الرئيس السادات السياسية فوجئت بأن ما كتبت هو صدي أو شبيه بما كتب عبدالناصر لكسر خرافة التفوق الإسرائيلي والعودة بالأوضاع إلي الوضع الحقيقي الذي ستضعه الحقائق الاقتصادية والعسكرية والسياسية، وكل ما تحدث عنه عبدالناصر تحقق فأصبح هناك جبهة شرقية، ويوم 6 أكتوبر مساء ونحن ننصب جسور العبور، كانت الجبهة السورية بها أكثر من 4200 قاعدة طيران ومصر كانت بها أقل من 900 لأن الدفاع السوري في قلب إسرائيل يهدد كل الأهداف الحيوية في الشمال وأن الطيران السوري قادر علي أن يضرب من الشمال.ويعود الأستاذ هيكل ليروي تفاصيل ما قبل حرب أكتوبر قائلا: حينما طلب مني الرئيس السادات أن أكتب التوجيه السياسي للقادة العسكريين طلب مني أن أناقشه مع أحمد إسماعيل وذهبت إليه وكان قائدا ممتازا وتقليديا ويعمل كما يقول الكتاب وكان لا يريد أن أربطه بأهداف واسعة، وكان اتفاقنا في النهاية ما قاله عبدالناصر وتحدي نظرية الأمن الإسرائيلي. ولم يعدل الرئيس السادات في خطابي شيئا باستثناء ما كتبته عن تحدي نظرية الأمن الإسرائيلي، وقد أضاف إليها الرئيس السادات عبارة «حسب إمكانيات القوات المسلحة»، وهذا وفقاً لما يريده أحمد إسماعيل حيث إنه يطلب ألا يوجه إليه طلب سياسي أكبر من موارده.

ايوه ياهبه ايه الجمال ده

مرسى يا مس بنتعلم من حضرتك

موضوع جاامد

» انشوده وداع الزعيم الراحل جمال عبد الناصر
» قصة حياة الزعيم جمال عبد الناصر قصة تستحق لي 100 مساهمة ونقطة