أعلنت ٣ من قبائل سيناء «السواركة والرميلات والترابين» تضامنها مع السبعة المحكوم عليهم غيابياً بالمؤبد من قبيلة الترابين، وحذرت أبناءها من التعامل مع وزارة الداخلية. كان الحكم الصادر منذ يومين، بالحبس المؤبد على ٧ من أبناء قبيلة الترابين، قد أثار حالة من القلق والتوتر بين شتى القبائل، التى نددت بعودة قضية الأحكام الغيابية. وقال موسى الدلح، أحد المطلوبين أمنياً: «هذه الأحكام أرجعتنا إلى (المربع صفر) فى المفاوضات التى تجرى لتهدئة الأوضاع فى سيناء».
وانتقد سالم لافى، أحد المطلوبين، الأجهزة الأمنية قائلاً: نشكر «الداخلية» على عيدية العيد لأنها لا تنسى أبناء سيناء، خاصة فى الأعياد، مؤكداً أنهم لن يتكلموا بل سيفعلون أفعالاً تنسف كل محاولات التهدئة الكاذبة، التى أجريت بينهم وبين «الداخلية». وحذر «لافى» الحكومة من إقامة انتخابات مجلس الشعب فى قرى وسط سيناء.
وأشار سلامة مساعد، أحد المحكوم عليهم، إلى أنه أحد المحكوم عليهم بـ٢٥ سنة، ولا يعلم تهمته، مؤكداً أن العميد رضا سويلم: أحد القيادات الأمنية التى تصفى حساباً معهم، لأنهم رفضوا العمل معه كمرشدين، فكانت الأحكام الغيابية والمستفزة، وتساءل جرمى سويلم: ماذا تنتظر منى الدولة بعد الحكم علىّ بـ٧٥ سنة؟.
من جهته، قال أبوطارق، من قبيلة السواركة، أنه لا توجد أسرة إلا وبها شخص محكوم عليه بالسجن أو مطلوب أمنياً، متسائلا: يرضى مين هذا الأمر، الذى سيتسبب فى إشعال المنطقة، خصوصاً فى ظل عودة الأحكام الغيابية، وقال إن السواركة تعلن تضامنها مع كل من تصدر ضده أحكام غيابية قاسية دون وجه حق لأن القبيلة أول من تأذت من مثل هذه الأحكام.
وأكد مسعد أبوفجر، من قبيلة الرميلات: الرميلات بينهم من هو مستفيد من الوضع الحالى وهم قلة قليلة، ومن هو متضرر من هذه الأحكام التى صدرت ضدهم بشكل ظالم، ولذلك نحن كقبيلة نطالب بتدخل رئاسة الجمهورية وإلغاء هذه الأحكام أو على الأقل تخفيضها