عندما نرى واقع المسلمين اليوم نجده مليئا بالتناقضات و مليئا بالتخلف او بالمختصر واقع سلبى جدا فى كل مهن الحياة و يرجع دلك الى سوء فهم الاسلام من قبل المسلمين فنجد اليوم ان اغلبية المسلمون هم عبارة عن مسلمون شكليا فقط بمعنى اخر انهم ليس لهم اى تاتير فى العالم و انا هنا اتكلم على هدا العصر عصر التكنولوجيا و العلم و التقدم .
و طبعا انا لا انكر التاريخ الذهبى للمسلمين و الدى انتج علماء يفتخر باختراعاتهم الى الان و لكن هدا اسمه تاريخ و التاريخ ليس فقط للتفاخر وانما ايضا لاخد العبرة منه و الاستفادة منه فى الحاضر.
و الان دعونا نرجع الى سبب سوء فهم المسلمين للاسلام الصحيح و الوسطى.
يظن بعض المسلمين او اغلبهم ان الاسلام دين عقائدى فقط لا غير و ان المسلم بمجرد تطبيقه لهده الفروض (و هى الصوم و الصلاة و الزكاة و الى اخره من هده الفروض التى فرضها الاسلام على كل مسلم) فانه بدلك قد اصبح مسلما كاملا و ان الدنيا التى يعيشها ليست مهمة لانها (لهو ولعب) و هدا فهم سطحى جدا للاسلام الصحيح فعندما فرض الله علينا هده الامور و غيرها انما فرضها لنكون ناجحين فى هده الحياة و لكى يكون للمسلمين بصمة كبيرة فى هده الحياة .
فهده الفرائض عبارة عن مدخلات عندما يطبقها المسلم تنتج عنها مخرجات و هى النجاح و العلم و الاخلاق و النظام و حسن المعاملة. وهدا هو هدف الاسلام فالنجاح فى الدنيا هو طريقنا الى الله عز وجل .