بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه ومن والاه الى يوم الدين
~ ~~ ~
ألاحظ الكثير من الأسماء الجميلة في المنتديات تنسب نفسها
للرحمن تارة
و للجنان تارة أخرى
هل يكفي جمال هذه الأسماء ؟
فلنرى مدى صحة استخدام هذه الألقاب ..
---
هل يجوز ان أطلق على نفسي لقب :
عاشقة الرحمن
عشق الله
عاشقة الرسول
عاشقة المرسلين
و غيرها من الألقاب التي تحوي كلمة العشق في الله و رسله ؟
الاجابة:
العشق في اللغة هو : فرط الحب ،
وقيل : إفراط الحب ، ويكون في عفاف وفي دعارة
وقد سُئلت هذا السؤال :
هل يجوز أن تعشق المرأة سيدنا محمد ؟
فأجبت :
مسألة العشق لا ترد في حق الله ولا في حق نبيه صلى الله عليه وسلم
، ولا يجوز إطلاق لفظ العشق في حق الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
لأن مسألة العشق تدخلها ناحية رغبة الرجل في المرأة والعكس
، ويدخلها التعلق بغير الله .
وإنما الذي ورد في الكتاب والسنة هو تعبير( الحب ) ( المحبة )
كقوله تعالى :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ
بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ )
وكقوله صلى الله عليه وسلم : لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه
من ولده ووالده والناس أجمعين . رواه البخاري ومسلم .
وأما الأسماء المُحدَثة كـ :
عاشق الجنة
عاشق الإسلام
عشاق الشهادة
فهذه مسميات مُحدَثة
وتركها أولى
والله يحفظك
ما حكم التسمّي بهذه الاسماء
حبيبة الله
حبيبة الرحمن
حبيبة المصطفى
و غيرها من التي تحمل تزكية و تمييز لحاملها ؟
لا يجوز التسمّي بهذه الأسماء
.
أما الأسماء الأولى فلِما فيها مِن الـتَّزْكِيَة ؛
لأن من يتسمّى بها يَزعم أنه حبيب الله ،
أو حبيب النبي صلى الله عليه وسلم .
وأين له صِحّة هذه الدعاوى ؟
ما حكم التسمى بمثل هذه الأسماء في المنتديات؟
زعفران الجنة
عصفورة الجنة
ريحانة الفردوس
مسك الجنان
و غيرها من الأسماء التي تنسب نفسها للجنة ؟
يُسمّ منها ذلك ، لأنها تنسب نفسها إلى الجنة .
فكأن في ذلك تزكية أنها من أهل الجنة .
نعم . التفاؤل مطلوب والرجاء كذلك ، وكذلك الخوف والوجل .
ولما مات طفل صغير في زمن النبي صلى الله عليه وسلم قالت
عائشة أم المؤمنين : فقلتُ : طوبى له ! عصفور من عصافير الجنة
. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أوَ لا تدرين أن الله
خلق الجنة وخلق النار ، فَخَلَق لهذه أهْلاً ، ولهذه أهلا ؟ رواه مسلم .
من فتاوى الشيخ عبدالرحمن السحيم و موقع الشبكة الإسلامية