أخطاء الأطباء مسلسل بلا نهاية أبطاله دائما من معدومي الضمير وضحاياه من الغلابة والمساكين.. محمد خالد طفل في التاسعة من عمره شاءت الأقدار أن يولد بعيب خلقي ووجود مياه علي النخاع الشوكي.. دخل علي أثره مستشفي أبو الريش الجامعي لاستئصال الكيس وبدلا من التعافي وبسبب خطأ طبي خرج محمد "مشلولا" فاقد القدرة علي التحكم في عمليتي التبول والتبرز.
تقول والدته هناء موسي فور إصابته بالشلل وبعرضه علي أطباء العلاج الطبيعي نصحنا الاطباء بالتوجه للمتخصصين في المسالك البولية لوجود مشاكل في المثانة.
تضيف والدموع تتساقط من عينيها توجهت به بعد ذلك لمستشفي قصر العيني قسم الملك فهد وبعد الكشف والفحص الطبي أكد الأطباء انه في حاجة لإجراء جراحة تكبير للمثانة واستئصال جزء من الأمعاء علي أن يقوم بالتبول من خلال قسطرة مؤقتة من المعدة ولكنها باءت هي الأخري بالفشل.. ثم خضع ولدي للحقن المنظري للمثانة دون جدوي وبالعرض علي اخصائيين وأطباء آخرين أكدوا انه في حاجة لرفع عنق المثانة.. وأخيرا وبعد أن تحول فلذة كبدي إلي حقل تجارب للاطباء.. أكد الاستشاريون انه سيتم تغيير مجري البول للبطن ويتبول من خلال القسطرة مدي الحياة.. ولعدم وجود حلول بديلة وافقت إلا أنني فوجئت بعد إجراء الجراحة بعدة اسابيع أن طفلي يتبول وينزف من جرح المعدة بولا مختلطا بالدم ويتبول ايضا من مجري البول لا إراديا.. واستكمالا للتجارب والجراحات الخاطئة قام الأطباء بتركيب أنبوبتين للكلي لسحب البول من المسالك البولية ومنعها من النزول علي القسطرة وتلوث الجرح.. إلا أن الأمر ازداد سوءا بعد أن تفتحت الغرز الطبية الداخلية والخارجية ويعيش ابني حاليا طريح الفراش ينتظر نظرة أحد المسئولين فتح ملف مرضه وعلاجه ومعاقبة المقصرين علما بأنني انفقت كل ما أملك علي علاجه ولم أعد أملك من حطام الدنيا شيئا.