مازال معشوق كرة القدم. دييجو مارادونا يحظي بشغف واهتمام الجماهير المحلية ووسائل الإعلام الأجنبية. في ظاهرة لم يشهدها أي مدرب أرجنتيني سابق في كأس العالم.
في كل تدريب أو مؤتمر صحفي يتحول الأمر إلي "عرض مارادوني" في مقر إقامة المنتخب الأرجنتيني بكأس العالم. ويظهر كل مرة البطل مارادونا بشكل متجدد.. ويعد مارادونا مصدر الصورة الثابتة من الحصص التدريبية تارة عندما منح ليونيل ميسي حضنا أبوياً وتارة عندما طالب فريقه الفائز بشن القذائف الصاروخية علي مرمي الفريق الخاسر.
لم يختف مارادونا أيضا من الحياة السياسية. حينما يدخن سيجار أهداه له الرئيس الكوبي السابق فيديل كاسترو عقب كل حصة تدريبية مسائية. أو حينما التقي أمس الثلاثاء مع استيلا دي كارلوتو. رئيسة جماعة "جدات بلازا دي مايو" المعنية بحقوق الإنسان.
كان مارادونا "49 عاماً" قريباً من الموت خلال أسوأ فترات حياته علي المستوي الصحي. وانتهت آخر مشاركة له في كأس العالم بفضيحة مدوية بعد اكتشاف تعاطيه المواد المخدرة في عام .1994
تولي مارادونا تدريب المنتخب الأرجنتيني في نوفمبر 2008 ولكنه تعرض لموجة عالية من الانتقادات بعد تعثره في تصفيات كأس العالم. وهزيمة فريقه 1/6 أمام بوليفيا.
جاءت فورة الغضب لمارادونا خلال مؤتمر صحفي عقب تأهل فريقه إلي كأس العالم وتعهد بالركض عارياً في شوارع بوينس آيرس إذا توج فريقه بلقب كأس العالم.
في بريتوريا اتبع مارادونا طريقة جديدة. حيث وصل علي نفس الطائرة مع مجموعة من المشجعين الأرجنتينيين من مثيري الشغب "هوليجانز" ولكنه عقد مؤتمراً صحفياً أدان خلاله شغب الجماهير.
يعتمد مارادونا علي إخراج أفضل ما لدي نجمه ليو ميسي الذي يرتدي القميص رقم عشرة ويشغل نفس مركز مارادونا في برشلونة.. وفي حضور 300 صحفي. يوجه مارادونا للاعبيه إيماءات وعبارات تشجيعية وإشارات حماسية في كل حصة تدريبية.
تجسدت جاذبية مارادونا الاستقطابية الشهيرة خلال المؤتمرات الصحفية عندما استبدل قميص الفريق الأرجنتيني بقميص جنوب إفريقيا مع الصحفيين المحليين.. وقال المهاجم جونزالو هيجوين "إنه مثير للحماس بالفطرة" بينما أكد ميسي "أنه واحد منا".