بعد هزيمة المنتخب الكاميرونى أمام نظيره اليابانى صفر/١ فى أولى مباريات الفريقين بالمجموعة الخامسة فى الدور الأول، سادت حالة من اليأس وخيبة الأمل فى الكاميرون.
وشعرت جماهير الكاميرون بطموح وأمل كبيرين قبل المباراة، حيث كان العديد من المشجعين واثقين من فوز المنتخب الكاميرونى الملقب باسم «الأسود التى لا تقهر».
وقبل ساعات قليلة من بدء المباراة، امتلأت بالفعل الحانات بالمشجعين الذين كانوا متلهفين على رؤية انطلاقة قوية للمنتخب الكاميرونى فى كأس العالم.
وفى الخارج كانت أعداد هائلة من الأعلام الكاميرونية ترفرف من شرفات المنازل، وقام بعض المشجعين بصبغ الشعر بألوان الأسود.
ورغم أن الاثنين الماضى لم يكن عطلة فى الكاميرون، لكنه جاء بجميع ملامح وأجواء العطلات، وانتهى العمل بشكل غير رسمى فى وقت الظهيرة فى بعض مكاتب القطاعين العام والخاص.
ولكن تلك التوقعات والآمال سريعاً ما تحولت إلى يأس وخيبة أمل بعد هزيمة المنتخب الكاميرونى.
وبمجرد انتهاء المباراة، خيم الصمت على المدينة، وتوقف العديد من المشجعين عن الحديث لدى خروجهم من الحانات، وطوى البعض الآخر الأعلام التى كانوا يحملونها.
ومن بين الأحداث المؤسفة التى وقعت، نقل رجل أعمال كان يشترى المشروبات طوال اليوم للمشجعين ويراهن على نتيجة المباراة، إلى المستشفى بعدما انهار من الصدمة.
وقال الأصدقاء الذين شاهدوا المباراة إلى جواره، إنه خسر مبلغاً مالياً كبيراً كان قد راهن به على أن النجم صامويل إيتو سيسجل الهدف الأول.
وألقى العديد من المشجعين باللوم على المدير الفنى الفرنسى بول لوجوين، لعدم إشراك أليكس سونج، لاعب أرسنال الإنجليزى، فى التشكيل الأساسى للمنتخب.
وصرح أحد المشجعين قائلاً: «لوجوين ليس جاداً.. وبهذا الشكل يمكننى أن أنصحهم بنسيان كأس العالم».
ويلتقى المنتخب الكاميرونى فى مباراتيه الأخريين بالمجموعة مع منتخبى هولندا والدنمارك.