احتفل الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعيد ميلاده الـ٦٨ مع أسرته الصغيرة فى منزله مساء أمس الأول، وتلقى خلال الاحتفال العشرات من رسائل ومكالمات التهنئة من شخصيات عديدة فى الداخل والخارج، وتلقى العديد من الهدايا، إلا أن أكثر هدية أسعدته كانت عبارة عن ٣ كتب، هى: «الفيلسوف الرومانى سيسرو»، الذى كتب قبل الميلاد، ويحكى عن كيف يستطيع الإنسان أن يجعل لحياته قيمة ومعنى، و«الأيام» لطه حسين، و«عمارة يعقوبيان» لعلاء الأسوانى.
وأعرب «البرادعى» ـ فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» ـ عن أمله فى أن يشهد عامه الجديد انتقال مصر من النظام السلطوى المسيطر عليها إلى نظام ديمقراطى يضعها فى المكانة التى تليق بها بين دول العالم المتقدم، وأن يتلقى الشعب المصرى رسالة التغيير، معتبراً أن هذا هو جوهر عمله فى السنوات المقبلة، مستدركاً أن أعباءه ومسؤولياته الوطنية والدولية ازدادت، لكن كلها أعباء مترابطة وتصب فى صالح وجود مجتمع مصرى إنسانى قائم على العدل والمساواة، يتمتع كل مواطنيه بحياة حرة كريمة، وأضاف: «آمل أن يكون فى العمر بقية لأشارك فى خلق مستقبل أفضل لوطنى، وللأسرة الإنسانية».
وقال «البرادعى» عن سنوات عمره الماضية: «تعلمت منها الكثير، خاصة أهمية التفكير العقلانى، والعمل الجماعى، وقيمة الحرية، والعدالة الاجتماعية، وحققت ما لم أكن أحلم بتحقيقه، وتمتعت بتقدير كبير من المجتمع الدولى، لكن مازال هناك الكثير من التحديات الوطنية، والإقليمية، والدولية التى أود أن أتعامل معها، وأساهم فى التغلب عليها،
وخلال السنوات الماضية التزمت بمبادئ وقيم لم أخالفها فى إطار عمل دولى يقوم على المصالح المتضاربة والمعايير المزدوجة فى كثير من الأحيان، والتى تعكس عدم توازن القوى، ولكننى تمكنت دائماً من الاحتفاظ بمصداقيتى واحترام من يختلفون معى، وإنجاز ما يمكن إنجازه فى هذه المعطيات».
وتمنى «البرادعى» أثناء الاحتفال أن تكون حفيدته الصغيرة التى تعيش فى الخارج متواجدة معه، لأنها تمثل له «الأمل والمستقبل الأفضل».
النشرة اليومية
