مدرسة دمياط الجديدة للتعليم الاساسى
مرحبا بك في منيديات مدرسة مبارك الاعدادية
منندي تعليمي يخدم الطالب - المعلم - ولي الامر
سجلاتنا تفيد بانك غير مسجل لدينا فقم بالتسجيل وافيد وااستفيد
مدرسة دمياط الجديدة للتعليم الاساسى
مرحبا بك في منيديات مدرسة مبارك الاعدادية
منندي تعليمي يخدم الطالب - المعلم - ولي الامر
سجلاتنا تفيد بانك غير مسجل لدينا فقم بالتسجيل وافيد وااستفيد
مدرسة دمياط الجديدة للتعليم الاساسى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول


 

 الذكريات في حضرة الموت

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
MOHAMED
نائب المدير العام
نائب المدير العام
MOHAMED


ذكر
العمر : 27
نقاط : 4171
عدد المساهمات : 2668

الذكريات في حضرة الموت Empty
مُساهمةموضوع: الذكريات في حضرة الموت   الذكريات في حضرة الموت Emptyالجمعة يونيو 18, 2010 12:58 am

[b]يؤرقني ذكر الموت كثيراً. حاولت أن أقنع نفسي بأن جميع الناس يمرّون بالحالة نفسها عندما يذكرونه، ولكنني اكتشفت أن فكرة الفراق، وليس الموت بالتحديد، هي التي تقض مضجعي بين الحين والآخر. فالموت يبقى بالنسبة للأحياء أسطورة حقيقية، فالإنسان لا يعرف كنهه حتى يذوقه، ولكنه عندها لا يعود له معنى، فلقد حصل وانتهى الأمر. أما الفراق، فيمرّ به الإنسان مرات كثيرة في حياته، سواء كان ذلك عندما يفارق أهله وأحبابه لسفر ما، أو حتى عندما يفقد عزيزاً غيّبه الموت. إن طعم الفراق لاذع، ولا يكاد يوجد إنسان على وجه الأرض إلا وتجرّع مرارته، ولذلك فإن البشر عادة يتجنّبون ساعات الفراق حتى وإن قصرت، ويتمنون حينها أن يعدلوا عن وجهتهم حتى يضعوا حدّاً للمأساة الإنسانية ‘’المؤقتة’’ التي يمرّون بها خلال لحظات الفراق.
إن فكرة مفارقة الأهل والأحباب، العمل والأصدقاء، القلم والكتاب، الأحلام والآمال، المفاجآت واللقاءات... فكرة ترعب الإنسان كلّما عنّ له ذكرها. وعندما نفارق الشيء فإننا نحمل معنا جزءاً منه ظناً منا بأن ذلك سيعيننا على لأواء فراقه وسيخفف عنا حزن الابتعاد عنه، ولكنّه في الحقيقة يبقينا حبيسي الذكريات التي ما إن تتجدد خواطرها في قلوبنا حتى تحملنا على بساط الأسى لتذيقنا مرارات الحياة التي نسعى جاهدين طوال حياتنا لتجنّبها.
يحب الإنسان الذكريات بطبيعته، فنرى بعض الناس يحتفظون بصور أحبابهم معهم أينما رحلوا، وهناك من يدوّن يوميّاته حتى تعود به، كلّما اختلس النظر إليها، إلى أيامه الجميلة. هذا ما نعتقده، ولكننا في الحقيقة نحب أن نأسر أنفسنا في سجن الذكريات، فالذكرى مهما كانت جميلة، فإنها تطوّح بنا في نهايتها وترمي في قلوبنا ببعض الأسى الذي نعشقه لأسباب لا نعرفها.
الوقت عدوّ الإنسان اللدود، ورغم استيعابنا لهذه الحقيقة إلا أننا لا ننفك ننظر إلى الساعة في كل حين، بل يتفاخر الكثير منا برتابة جدوله اليومي حتى يستطيع أن يستغل وقته بالصورة المثلى. لم نفكّر يوماً في ترك الوقت جانباً والعيش لبعض الوقت دون الرجوع إليه. يتذمر الإنسان ويقول إن الحياة قصيرة، هل حقاً قصيرة هي الحياة؟ أم أن شغفنا بمقاومة الوقت هو الذي يضيع حياتنا في معركة لن نكسبها وإن طال الزمن! أفكر كثيراً في الإنسان الأول، عندما كان الوقت بالنسبة له شيئاً مجهولاً تماماً مثل النار. كيف كان البشر يقضون أوقاتهم حينها؟ هل كانوا يخشون من مرور الأيام أمام ناظريهم دون أن يوزّعوا نشاطاتهم بطريقة تضمن لهم استغلالها بطريقة صحيحة؟ أم أنّهم كانوا يعيشونها كيفما جاءت ولا يودّعونها كيفما رحلت؟
ما هو تعريف الذكريات؟ وهل ترتبط دائماً بالمشاعر أم أن كل شيء علق بأذهاننا يمكننا أن نطلق عليه كلمة ذكرى؟ كيف يمكننا أن نختار من الذكريات ما يبقى في أذهاننا وما يمحى؟ قد تكون الذكريات إحدى أدبيات الحياة الإجبارية، التي لا شأن للإنسان في صياغتها، فهي تختزن في عقله رغماً عنه، وتعنّ له هواجسها في أوقات قد لا يكون في حاجة إليها. لا يمكن للإنسان أن يقاوم الذكريات، تماماً مثلما لا يمكنه أن يقاوم عدم قراءة نص تقع عليه عينيه. حاول أن تنظر إلى نص مكتوب بلغتك الأم ولا تقرأه، أراهنك بأنك لن تستطيع ذلك. هناك أمور في حياتنا ليس لنا في رفضها أو قبولها خيار، وكل ما يمكننا فعله في تلك المواقف هو أن نختار بينها، لا أن نحاول منعها.
إن خوفنا من الفراق هو خوف من أشباح الذكريات التي قد تظل تطاردنا طالما نحن في رحلة الغياب، ولذلك فإننا نحاول أن نحمل معنا بعض الصور والعطور وأشياء أخرى لنجبر عقولنا على سلك منحى معين لذكرياتنا، ولكننا في الحقيقة نقع فريسة لها فتذرف مآقينا دموعاً لا نستطيع أن ننكر، حتى وهي تؤلمنا، بأنها تريحنا في بعض الأوقات.
ولكن، هل من ذكريات بعد الموت؟ لا أعرف إجابة لهذا السؤال، ولكنني أظن بأننا بعد الموت لا نخشى من أن تطاردنا الذكريات، ولكننا نخشى على أحبائنا من أن تؤلمهم ذكرى فراقنا، ولذلك فنحن لا نستطيع أن نتقبل فكرة الموت حتى وإن كان إيماننا كبيراً جداً.
يحاول كثير من الناس أن يخلّدوا أسماءهم في الدنيا، ولا أعلم لماذا يفعلون ذلك وهم يعلمون تماماً أن ذلك لن ينفعهم بعد موتهم. لربما أراد هؤلاء أن يقولوا لنا إن الموت هو إحدى الذكريات أيضاً، التي يجب أن لا تنسيهم أنّهم كانوا يوماً رجالاً عظاماً.
لماذا يخاف الإنسان على أطفاله إذا علم وهو في سنّ مبكرة بأنه ميت لا محالة بسبب مرض عضال؟ ولماذا يحزن لفكرة فراقهم وهو يعلم أنهم سيلحقونه ولكن بعد بعض الوقت؟ هل يتمنى بعض الناس أن يموت جميع أحبابه معه في اللحظة نفسه حتى لا يتألّم أحدهم لفراق الآخر؟ نقرأ في القصص دائماً عن تضحيات قام بها أب أو أم من أجل أن يعيش أطفالهم، أو ليس من الأفضل لهم أن يموتوا جميعاً حتى يبقوا في كنف العائلة حتى بعد الموت؟
إنّه الخوف من الذكريات ولا شك، والخوف من المجهول أيضاً. فالجهل بما يحدث بعد الموت يخيف الإنسان ويجعله يتمنى لأحبابه أن يبقوا أحياء على الأرض رغم ما فيها من آلام ومخاطر، ولكنه على الأقل يعلم ما سيمرّون به وما سيواجهونه من مصاعب وآلام، أما الموت فقد يكون مؤلماً جداً لهم، ولذلك فإنه لا يريد لمن يحب أن يتجرّع تلك المرارة.
إن موت الإنسان جزء من حياته، حتى وإن كان ذلك هو الجزء الأخير منها، فإنه لا يلغي حقيقة أنه واقع ملموس، لا يشعر به الإنسان إلا بعد نهايته. والذكريات فقط هي التي تجعل من الموت فكرة مخيفة، ولو استطاع الإنسان أن يعيش من دونها فلربما تقبّل الموت بشكل أفضل. ولكن بوجود الوقت ماثلاً أمام المرء في كل حركاته وسكناته، ستبقى الذكريات تؤرّقه حتى يريحه الموت منها. باختصار: ليست المشكلة في أن نموت، ولكن المشكلة في ألا نعيش.
[/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MOHAMED
نائب المدير العام
نائب المدير العام
MOHAMED


ذكر
العمر : 27
نقاط : 4171
عدد المساهمات : 2668

الذكريات في حضرة الموت Empty
مُساهمةموضوع: رد: الذكريات في حضرة الموت   الذكريات في حضرة الموت Emptyالجمعة يونيو 18, 2010 1:04 am

يار يت تكونوا استفدوا وعايزين كلنا ندعي لعمر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الذكريات في حضرة الموت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كله يدخل بسرعة ويسجل اسمه هنا.... للذكرى *البوم الذكريات*
» الشيخ فرحات المنجى: الأغانى الإسلامية المصحوبة بموسيقى «حلال» .. وأغانى «فى حضرة المحبوب» منتشرة فى أمريكا
» الموت.........
» طريقة الموت عند المصريين
» تأثير ‏ ‏لا إله إلا الله‏ ‏ عند الموت

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدرسة دمياط الجديدة للتعليم الاساسى :: المنتدى العام :: قسم التنمية البشرية-
انتقل الى: