أكدت إيران أمس، تصميمها على تطوير برنامجها النووى المثير للجدل رغم الضغوط الدولية، عبر الإعلان عن بناء مفاعل أبحاث جديد للأغراض الطبية قريباً، بعد أسبوع على العقوبات التى فرضتها الأمم المتحدة على طهران.
وقال مسؤول البرنامج النووى الإيرانى على أكبر صالحى، أمس: «نحضر لبناء مفاعل أقوى من مفاعل طهران لإنتاج نظائر مشعة مخصصة للأغراض الطبية، وسيبدأ العمل به قريبا فى البلاد»، لكن «صالحى» لم يعط تفاصيل حول المشروع أو قوة المفاعل الجديد أو المكان الذى سيبنى فيه، لكنه أوضح أن بلاده تريد بناء عدة مفاعلات من هذا النوع فى جميع أنحاء البلاد لإنتاج نظائر مشعة للبيع والتصدير إلى دول إقليمية وإسلامية.
وبعدما قال مايك هامر، مستشار مجلس الأمن القومى الأمريكى، أمس الأول، إن خيار الدبلوماسية لا يزال قائماً حول برنامج إيران النووى، رد صالحى، أمس، بالقول إن إيران تعتمد أيضا «سياسة مزدوجة على أساس إجراء حوار نزيه مع المجموعة الدولية من جهة، ومن جهة أخرى مواصلة تطورنا النووى الذى يشكل وسيلة لمقاومة ضغوطات العدو».
وفى غضون ذلك، أعرب مجلس الشورى الإيرانى الخاضع لسيطرة المحافظين عن رغبته فى أن تستمر الحكومة فى تخصيب اليورانيوم بنسبة ٢٠%، خلافاً لمطالب مجلس الأمن الدولى. وندد رئيس البرلمان على لاريجانى بـ«الضغوط غير المنطقية» التى تمارسها القوى العظمى، مؤكداً أن إيران «ستواصل تخصيب اليورانيوم لتلبية حاجاتها».
كانت إيران بدأت بالتخصيب بنسبة ٢٠% فى ٩ فبراير، فى خطوة أدانتها الدول الغربية، التى تعتبر أنه يجعل الخبراء الإيرانيين قريبين من المستويات اللازمة لصنع مواد انشطارية، تدخل فى تركيبة القنبلة الذرية.
من جهة أخرى، ندد الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد، أمس، بما اعتبره «تدخلاً» من نظيره الأمريكى باراك أوباما فى الشؤون الإيرانية، متهماً إياه بإدارة «ديكتاتورية من الديكتاتوريات الأكثر عنفا».
النشرة اليومية
